أمريكي شاذ يتزوج من زميله تلبية لطلب الرب

أعلن الأسقف الأمريكي جين روبنسون الشاذ جنسياً أنه مصمم على الزواج من شريكه الشاذ، مدنياً وفق القوانين الوضعية المحلية التي تسمح للشاذين جنسياً بتكوين أسرة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان روبنسون، قد انتخب رئيسا لأساقفة الكنيسة الانجليكية في ولاية "نيو هامبشير" الأمريكية عام 2003 على الرغم من الجدل الشديد حوله كونه من الشواذ.

وجاءت تصريحات روبنسون وسط تصاعد تهديدات له بالقتل صدرت من أقلية من النصارى بقيت على رفضها للشذوذ الذي اخترق واكتسح عموم الكنائس في الغرب كله.

ونقلت شبكة "MSNBC" الإخبارية الأمريكية عن الأسقف الشاذ الذي تتبعه كل طائفة الكنائس التبشيرية قوله، إن هذا الاقتران المدني بشريكه في الشذوذ إنما هو "تلبية لمطلب الرب" حسب زعمه، وهو يقصد المسيح، عيسى بن مريم عليه السلام الذي يعتقد النصارى باطلاً أنه هو الله والرب والعياذ بالله من قولهم.

جدير بالذكر أن هذا الأسقف الأمريكي ما زال يرتدي قميصاً مضاداً لطلقات الرصاص منذ أن دخل تاريخ العمل التنصيري لكونه أول أسقف يتباهى علنيا بشذوذه، يشغل هذا المنصب الرفيع في سلك الكهنوت النصراني عام 2003م بعد انتخابات كنسية خولته للحصول على لقب "النصراني الأكثر اثارة للجدل".

وهاهو يثير الجدل مرة أخرى بين النصارى أمام اكتساح الشذوذ للنصرانية من كل الأبواب خاصة بعد تأكيده على أنه مستعد للموت في سبيل ما يعتقده.

وتعد كنيسة الأسقف الامتداد الأمريكي لكنيسة انجلترا الرسمية من طائفة الانجليكان التي واجهت أواخر العام الماضي انشقاقاً تاريخياً حاداً مزقها إلى ثلاث طوائف بسبب موضوع "ترسيم" الكهنة الشاذين وموقف الكنيسة الأم المتسامح من الشذوذ كلياً.

وتقول تقارير إن الشذوذ الجنسي والاعتداءات الجنسية من قبل الباباوات والقساوسة على الراهبات والأطفال لم يعد سراً في أمريكا ولا غيرها، حيث تؤكد تلك التقارير إن أكثر من أربعة آلاف كاهن أمريكي يمارسون الشذوذ الجنسي مع الأطفال في الكنيسة أو خارجها.

وكانت القضايا الأخلاقية للكنيسة الكاثوليكية في أمريكا، قد هيمنت على زيارة بابا الفاتيكان الأخيرة للولايات المتحدة الشهر الماضي خاصة بعد انتهاكات القساوسة الجنسية ضد الأطفال والمراهقين، التي كلَّفت الكنيسة مئات الملايين من الدولارات حتى الآن.

واستقبل البابا عند زيارته للولايات المتحدة بموجة غضب عارمة من قبل المجتمع الأمريكي والذي رفع لا فتات تحمل عددا من عبارات الاستهجان والتحقير والرفض لبابا روما في أمريكا، في تلميح إلى تورطه الشخصي في التغطية على جرائم قساوسته الجنسية التي بلغ ضحاياها مئات الآلاف في أمريكا وحدها.

وكان البابا قد أعرب عن شعوره بالخجل العميق ازاء فضيحة الانتهاكات الجنسية التي لحقت بالكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة. وشدد على إلتزام الكنيسة بإبعاد المتحرشين جنسيا بالأطفال عن صفوف قساوستها، وبذل كافة الجهود الممكنة للحيلولة دون تكرار هذه الفضائح.

وفي تحقيق حديث ومثير، كشفت صحيفة "شيكاغو تربيون" الأمريكية في عددها الصادر بتاريخ 29 أغسطس 2007 ، عن تفاصيل ترشيحات جديدة لمنصب أسقف لابرشية شيكاغو الكبرى التي تشرف على كنائسها التابعة للطائفة الأسقفية الأنجليكانية.

وأعلن عن ترشح قسيسة تفاخر وتجاهر علنا بأنها سحاقية تمارس الفاحشة مع أنثى أخرى وهي ما تزال تتقلد منصباً كهنوتيا رفيعاً وتعمل في التنصير.

وأكدت القسيسة السحاقية (تريسي ليند) أنه لا غرابة في ترشحها لشغل منصب أسقف كنيسة شيكاغو, إذ قد سبقها إلى هذا المنصب الأسقف المجاهر بشذوذه الجنسي القس جين روبنسون، أسقف نيوهامبشر، عام 2003م، والأدهى من ذلك أنها قالت أن يسوع المسيح هو من يريد لها أن تترشح لهذا المنصب حتى تخدم عمل الرب الجديد في الكنيسة على حد تعبيرها.

ورحبت منظمات حقوقية خاصة بالشاذين والسحاقيات بهذا الترشيح واعتبرته مؤشراً إيجابياً على ما وصفته بـ"تطور الكنيسة وتقدمها" صوب تحقيق ما أسموه بالعدالة والمساواة في القيادات الكنسية.

عدد الرسائل : 3 العمر : 65 تاريخ التسجيل : 11/05/2008

لعنهم الله واخزاهم في الدنيا والاخره